أرشح لكم : مسلسل الأنمي الياباني كايجي

 اعتبره واحد من أفضل مسلسلات الانمي التي شاهدتها، بالرغم من تجنبي لمشاهدته لفترة طويلة، سأحكي لك الحكاية من الأول. انا لا احب “القمار” ولم اتخيل يوما، انني سأعجب بدراما متعلقة بالقمار، فكرة القمار علي الاموال نفسها تزعجني، اخر مرة جربتها وانا عمري 12 سنة تقريبا، بعد مشاهدتي لهذا المسلسل تبدلت فكرتي تماما فيما يتعلق بامكانية انتاج دراما جيدة حول القمار، بل ومسلية في مشاهدتها جدا، بحثت اكتر عن دراما “القمار” في اليابان ووجدت العديد من القصص التي تستحق المطالعة سأكتب عنها فيما بعد.


اذا كنت قد شاهدة مسلسل “Squid Game” فانه حتما ستحب هذا الإنمي الذي استوحي منه صناع المسلسل الفكرة والعديد من التفاصيل والأحداث وهو الأمر الذي اعلنوه ف أكثر من مناسبة، كل هذه الأثارة التي شعرت بها، لا تقارن بما ستعيشه في تجربة “كايجي” حيث حياتك بالفعل على المحك.

المانجا والمسلسل “كايجي” ، والذي يحمل اسم بطل الأحداث، تدور حول “كايجي” الغارق في الديون، ثم يأتيه احدهم

ويعرض عليه خوض مباريات للقمار، التي ينظمها مجهولين، ولا يحتاج للمقامرة عليها بالمال، بل سيمنح حق الربح وتسديد ديونه، ثم تبدأ احداث المسلسل سريعا، لتتصاعد الاحداث وتتعقد

المثير في قصة “كايجي” هو كايجي نفسه، واحدة من افضل الشخصيات المكتوبة والمرسومة، في اليابان من وجهة نظري، التعقيد في الشخصية والصراع النفسي داخلها، وامتلاكها الموهبة والتفاهة، الذكاء والغباء، التهور والاحساس بالجبن

امتلاكه شخصية البطل والبطل الضد، تجعل الاحداث نفسها وردود افعاله مختلفة ومتباينة، وساخنة الايقاع، من الصعب ان تتوقع ما سيأتي وماهو قرار” كايجي”، سيفاجئك الكاتب “فوكوموتو” بما لم يكن في افضل توقعاتك

فاصل قصير مع “فوكوموتو”: عند اطلاعي علي اعمال هذا “المانجاكا”، رسمت له في خيالي شخصية اسطورية شديدة الشر، معقدة التركيب، ثم شاهدته في لقاء تلفزيوني مترجم، لأجد انسانا بسيطا جدا خجول، يحكي عن رسومه وافكاره بحب واحترام

فيديو تشويقي للإنمي

كايجي لم تكن تجربته الاولي مع قصص “القمار”، سبقها قصة وبطل آخر اسمه “اكاجي” الا انه فشل تماما ووجهت اليه الكثير من الانتقادات، ليرجع بعدها ب “كايجي” ويحقق النجاح الباهر بشخصية واحداث أفضل

اكثر ما يعجبني في رسوم “فوكوموتو”، الخطوط الحادة في الملامح والرسوم، طريقة بعيدة تماما عن المعتادة في اليابان، حتي الالوان قاتمة وساخنة في نفس الوقت، يعتمد علي اضاءة خافتة في اغلب المشاهد، التي اغلبها مايكون مشاهد داخلية 

في القصص المصورة اليابانية “المانجا” يعتمد صانعها “المانجاكا” علي طرقة كتابة للتاثيرات الصوتية في القصص المصورة، وهناك العديد من المدارس والاساليب في هذا الاطار “تماما عندما تقرأ ميكي جيب وتجد “”بووووووم!!!” او سبلاششششششش الخ

في قصة “كايجي” ابتكر “فوكوموتو” طريقة جديدة اصبحت علامة مسجلة باسمه، حينما تأتي مواقف متأزمة في الاحداث.. يتردد صوت يقول وتشاهد علي الشاشة او في تقرأة في الكتاب 

Zawaa Zawaa Zaaawa

لاحظها وستجد استخدام عبقري لكلمة “القلق” باليابانية 

العبقري ايضا في هذه القصة، ان الكاتب ابتكر العاب قمار جديدة مميزة، وصنع دراما شديدة التعقيد حولها، الامر الذي كان يتطلب العابا معقدة بالطبع، تتيح له مساحة من الاحتمالات والتفاصيل داخل اللعبة نفسها، الا انه ابتكر لعبة تعتمد بالاساس علي “حجر ورقة مقص” اللعبة المعروفة، ليضيف اليها العديد من التفاصيل والاحتمالات لتصبح بسيطة ومشوقة دراميا، ثم تأتي لعبة جديدة تماما من ابتكاره، سأتركها مفاجأة


ستجد هنا القائمة الكاملة لموسيقي المسلسل .. تستحق ان تسمعها منفردة

ملحوظة اخيرة: الانمي احداثه سوداء وقاتمة، والشخصيات في الاحداث لا يتوقفون عن البكاء والنحيب، ولا تدعو للتفائل من اي نوع كعادة اغلب الانمي، وتتطلب طاقة ومجهود نفسي في متابعة الاحداث

شارك الموضوع: